فحوصات مهمة للمرضى المصابين بالسكري لتجنب مضاعفات المرض
مريض السكري والذي تم تشخيصه بالإصابة بالمرض، يحتاج إلى فحوصات خاصة لتجنب حدوث مضاعفات مرض السكري ، والتي تحدث نتيجة ارتفاع نسبة السكر فى الدم ومنها مضاعفات على الكلى والعين والأوعية الدموية. عند مراجعة مريض السكري للطبيب يقاس له مستوى السكر فى الدم والوزن وضغط الدم، ويقوم الطبيب بتقصى أية أعراض يشتكى منها المريض وضبط جرع الدواء حسب الحالة ومناقشة أية تساؤلات عند المريض والتأكد من أن المريض يستخدم الحقن بشكل صحيح وكذلك كيفية استخدام جهاز قياس السكر فى البيت بالطريقة الصحيحة، وتوعيته بخصوص الوجبات التى ينصح بتفاديها أو عدم الإفراط فى أكلها، وكذلك الرد على أسئلة المعتنين بالمريض إذا كان كبير في السن أو طفلا.فحوصات مطلوبة من مريض السكري :
أولا: قياس مستوى التحكم فى مستوى السكر فى الدم، ويتم هذا الإجراء بالمختبر أو بأجهزة السكري المعدة للاستعمال الذاتي المنزلي بواسطة المريض نفسه .
- يجري قياس سكر الدم فى أوقات مختلفة، مثلا قبل الوجبات أو بعد الأكل بساعتين، وأحيانا نحتاج لإجراء تحليل السكر فى أوقات أخرى، مثلا قبل أو أثناء النوم ( أو صباحا قبل الافطار )، أو عند الشعور بأعراض قد تكون نتيجة لنقص السكر فى الدم، ويجب على المريض قياس السكر فى نفس الظروف المعتادة له، فلا يصح أن يغير المريض من عاداته لكى يؤثر على نتيجة التحليل، لأنه بذلك سوف يسجل نتيجة غير معبرة عن الواقع وبذلك يفقد التحليل فائدته.
- يمكن تحليل الهيموجلوبين السكرى (HbA1c) أو ما يسمى بالسكري التراكمي الذي يعطينا فكرة عن معدل السكر فى الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية. المعدل الطبيعي للسكري التراكمي في الناس الطبيعيين: 5 %، أما أكثر من 7 % فتدل على ان المريض لا يعتني ولا يتحكم بمستوى السكر في الدم، والمطلوب من مريض السكري ان تكون نتيجة الفحص أقل من 7 %، وهذا يدل على ان المريض يتحكم أكثر بمستوى السكر أو يدل على انه ملتزم في العلاج الموصوف له من قبل الطبيب وأن العلاج مناسب له ، وكلما قلت نتيجة الفحص "أقل من 7 % "، كانت المضاعفات أقل، وينصح بعمل هذا الفحص كل 3 أشهر ولا يحتاج للصيام للقيام بذلك.
ثانيا :الاكتشاف المبكر لمضاعفات مرض السكر والذى يشمل عدد من الأمور :
- الفحص الدورى للقدمين، حيث يجب إجراء هذا الفحص على الأقل مرة كل عام لكل مرضى السكر، حتى فى عدم وجود أى أعراض خاصة بالقدمين ويشتمل الفحص على فحص الدورة الدموية للقدمين باستخدام جهاز دوبلر والذى يقيس سريان الدم فى الشرايين الطرفية للقدمين، ومن ثم يمكن تشخيص المراحل الأولى من قصور الدورة الدموية الطرفية وعلاجها، وقد أجمعت الجمعيات العلمية المتخصصة على ضرورة إجراء هذا الفحص بصورة دورية وألا يقل معامل ضغط الدم فى القدمين مقارنة بضغط الدم فى الطرف العلوى عن 0.9 .
- فحص الأعصاب الطرفية بغرض تقييم مدى إحساس المريض بقدميه بالقدر الذى يوفر الحماية اللازمة للقدمين، ويمكن إجراء هذا التقييم بوسائل كثيرة منها ما هو بسيط ومنها ما يحتاج لبعض الأجهزة المتخصصة، ويعتبر قياس مدى إحساس المريض بالاهتزاز أحد الوسائل الدقيقة لمتابعة كفاءة الأعصاب الطرفية والطبيعى أن تستطيع القدمان الإحساس باهتزازات أقل من 25 MHz وذلك باستخدام الأجهزة المعدة خصيصا لذلك.
- قياس توزيع الأحمال على باطن القدم، ويحتاج هذا القياس لأجهزة متخصصة تقيس الضغط على باطن القدم، وفى حالة زيادة الضغط للدرجة التى قد تؤدى إلى إيذاء الأنسجة فإنه يجب استخدام وسائل علاجية تهدف لتخفيف تلك الأحمال.
- فحص القدمين لتشخيص أى اعوجاج فى القدم أو الأصابع، إن عدم اهتمام المريض برعاية قدميه يؤدي الى مضاعفات أكبر كالتهاب أي جروح وتقرحات، و نمو البكتيريا والجراثيم، موت الأنسجة المحيطة بها، ما يؤدي ذلك الى الغنغرينا "gangrene " ومن ثم بتر اصبع القدم أو أكثر أو حتى بتر القدم كاملة مع تفاقم المشكلة.
- فحص الجلد جيدا لتشخيص أى تغييرات مرضية قد تسبق حدوث قرح القدمين.
- فحص العين، لتجنب حدوث أي مشكلات في الشبكية ولمراقبة حدة البصر، وإجراء الفحص للعين يجب على الأقل كل مرة الى مرتين في السنة "كل ستة أشهر 6"، وحتى لو كان المريض يبصر جيدا يجب عليه إجراء هذا الفحص، وذلك يساعد بالفحص المبكر، والوقاية، والمحافظة على حدة البصر.
- تحليل الكوليسترول فى الدم والدهون الثلاثية.
- تحليل البول وكذلك عمل مزرعة البول فى حالة الشك فى وجود أي التهاب.
- تحليل وظائف الكلى من خلال تحليل البول للبحث عن الألبومين المجهرى و الكرياتينين ، وهي بروتينات صغيرة الحجم لا تظهرفى تحليل البول العادى وهي مهمة للدلالة على وجود أي اعتلال في الكلى، يتم اختبار البول للتحقق من وجود "بروتين أو دم " في البول و على الأقل مرة في السنة .
- رسم القلب وخاصة لكبار السن أو وجود أعراض أمراض القلب.
- قياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية(TSH).
- فحص ضغط الدم ينصح بإجراء فحص ضغط الدم عند كل زيارة للطبيب كما سبق ذكره ،ويفضل أن يكون ضغط الدم أقل من 130/80 لمريض السكري، خصوصا الذي لا يعاني من مضاعفات، أما مريض السكري الذي لديه مضاعفات ينصح بالحفاظ على معدل ضغط الدم أقل من 125/75.
وقد يطلب الطبيب فحوصات أخرى حسب حالة المريض، دائما الوقاية خير من العلاج والمتابعة الدورية لمريض السكري مهمة جدا لتجنيبه أي مضاعفات في المستقبل، يشار إلى أنه حتى الآن لم يتم إيجاد أي علاج قاطع لمرض السكر، لكن الاهتمام والمتابعة للفحوصات و الحفاظ على مستوى سكر طبيعي بالدم، هو أهم ما يجعل مريض السكري يتعايش مع مرضه .
وأيضا توعية المريض وأهله أوالمعتنين به حول مرض السكرى من الأمور المهمة لعلاج مرض السكرى لتفادى المضاعفات والتحكم فى معدل السكر فى الدم.
دمتم بصحة وعافية
تعليقات
إرسال تعليق