"الإبذار المهبلي" عند المواليد الجدد خطأ شائع
حذرت الكُليّة الأمريكية لأطباء النساء والتوليد ACOG من إجراء جديد أخذ يشيع في الآونة الأخيرة، وفيه يجري أخذ مسحة من السوائل المهبلية للأم وتطبيقها على فم أو أنف الطفل المولود بعملية قيصرية وذلك بهدف نقل البكتريا المفيدة إليه.وقد شاعت هذه العادة مؤخراً بسبب الاعتقاد السائد بأن الولادة القيصرية تحرم الطفل من أنواع بكتيرية مفيدة موجودة في السوائل المهبلية للأم، وأن تلك البكتريا تساعد في الوقاية من الربو والحساسية والأمراض المناعية.
تقول الدكتورة جينيفر وو، اختصاصية أمراض النساء والتوليد بمستشفى لينوكس هيل بمدينة نيويورك الأمريكية: " لقد شاعت عادة الإبذار المهبلي vaginal seeding بسبب ما يقرؤه الناس عن فوائد الولادة الطبيعية التي يعبر فيها الطفل من خلال القناة التناسلية للأم فيتعرض للسوائل المهبلية الطبيعية، وذلك على أمل تعويض تلك الفوائد عند الأطفال المولودين بعمليات قيصرية، والذين لا يعبرون أثناء الولادة من خلال القناة التناسلية " .
ولكن وبحسب الخبراء، فإن استخدام مسحة قطنية لنقل البكتريا من مهبل الأم إلى الطفل الوليد هو إجراء محفوف بالمخاطر وغير موصى به، لأن مخاطره المعروفة تفوق فوائده المحتملة.
يقول الدكتور كريستوفر زان، نائب رئيس قسم النشاطات السريرية بالكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد: "نظراً لنقص البيانات حول الإبذار المهبلي، فإن هذا الإجراء يُعد مجازفة خطيرة تفوق مخاطرها أية فوائد محتملة" .
ويُضيف زان: "من شأن هذا الإجراء أن ينقل بكتريا ضارة أو فيروسات خطيرة من الأم لطفلها".
ويؤكد زان على وجود طرق أسلم وأكثر فائدة لنقل البكتريا المفيدة من الأم لطفلها، وهي الإرضاع الطبيعي.
يقول زان: "يُعد الإرضاع الطبيعي حتى يبلغ الطفل من العمر 6 أشهر أفضل طريقة لتعويض سلبيات الولادة القيصرية وعدم تعرض الطفل للبكتريا المهبلية. حيث إن البكتريا الموجودة في حليب الأم وفي حلمة ثديها كافية لتشكيل مستعمرات بكتيرية مفيدة في الأمعاء" .
تعليقات
إرسال تعليق