خيوط الذهب لشد الوجه و محاربة التجاعيد
طريقة شد الوجه بالخيوط تعد من الوسائل غير الجراحية الآمنة، التي تساعد النساء على محاربة التجاعيد واستعادة شبابهن، حسب بعض الخبراء.
وأحدث اتجاه في طريقة شد الوجه بالخيوط يتمثل في استعمال خيوط بولي ديوكسانون، و لا يزيد سمكها عن 0.1 مم، و التي يتم تغطيها بذهب عيار 24 قيراطاً، و جميع الخيوط، التي يتم استعمالها حالياً في شد الوجه، تتم معالجتها بمتعدد حمض اللبنيك PLA ، إذ إنها تمتاز بقابلية التحلل في الجسم، علاوة على أنها تتمتع بمتانة عالية.
ألية العمل لخيوط الذهب وفاعليتها :
يعمل الذهب هذا المعدن النفيس على تحفيز عملية إنتاج الكولاجين، وبالتالي تبدو بشرة الوجه أكثر نضارة، ويظهر تأثير الشد بصورة أكثر وضوحاً، علاوة على أن الخيوط الذهبية تمتاز بتأثير تفتيح كبيرة للبشرة، وبالتالي فإنها تناسب حالات علاج الهالات السوداء حول العينين.
تعتبر الخيوط الذهبية من أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات التجميل، وقد اكتسبت شهرة سريعة في وقت قليل وذلك لسهولة إجرائها حيث أنها لا تتطلّب القيام بجراحة حيث يتم إجراؤها من دون استعمال مشرط، وبشكل يخلو من الألم تقريباً. ويمكن إجراؤها في العيادة الطبية في مدة لا تتجاوز الساعة، ويسمّيها البعض في أوروبا بعملية وقت الغذاء لأنه يمكن تنفيذها في استراحة الغذاء، التي لا تتجاوز العشرين دقيقة، كما أن المريض يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد العملية مباشرة، وتبدأ النتائج في الظهور بعد العملية مباشرة وتزداد عملية التحسن مع مرور الوقت.
إن طريقة شد الوجه بالخيوط تعتمد على إدخال خيوط رفيعة للغاية في الأنسجة الدهنية تحت طبقة الجلد ( الأدمة) مباشرة بين الدهون والأنسجة ، بواسطة إبر دقيقة جداً. وبعد ذلك، يتم شد هذه الخيوط في المواضع المترهلة من الوجه، وبالتالي تبدو البشرة مشدودة. وتتوافر حالياً خيوط ذات خطاطيف دقيقة للغاية، تعمل على تعزيز تأثير شد الوجه بشكل إضافي.
ولا تنتهي مزايا هذه الطريقة عند هذا الحد، بل إنها تساعد أيضاً على زيادة إنتاج الكولاجين و إنتاج الألياف، وبالتالي فإن الأنسجة المعنية يتم شدها بشكل إضافي في المواضع التي يتم علاجها، مما ينتج عنه بناء أنسجة جديدة تزيد من سمك البشرة، ويعمل ذلك على تحسين ضخ الدم في المكان الذي تمت فيه العملية مما يؤدي في النهاية إلى تجديد شكل البشرة وتحسينها وإزالة جميع الترهلات والخطوط الرفيعة الموجودة في الجلد.
ويمتد تأثير طريقة شد الوجه بالخيوط إلى نحو 18 شهراً في المتوسط، على العكس من طريقة حقن الوجه بالبوتوكس، وتصلح طريقة شد الوجه بالخيوط للتخلص من التجاعيد في الخدين أو الجبهة بشكل مثالي.
تطبيقات واستخدامات الخيوط الذهبية :
- تستخدم الخيوط الذهبية لشد الوجه، خصوصاً منطقة الفم والذقن ومنطقة الجبهة، ويتم إدخال مجموعة خيوط ذهبية على شكل شبكة في المنطقة التي يراد إزالة التجاعيد منها، ويكون ذلك عن طريق إدخال الخيوط الذهبية في المنطقة الدهنية تحت الجلد ويقوم الطبيب بشد الوجه ورفعه للأعلى، وظيفة هذه الخيوط أنها تقوم بإبقاء الوجه مشدوداً لسنوات طويلة بعد العملية.
- كما يمكن تجميل الأنف بالخيوط الذهبية، فيتم إدخال مجموعة خيوط بطول الأنف وذلك لرفع أرنبة الأنف، ويمكن أيضا إدخال بعض الخيوط بالعرض في النقطتين فوق فتحتي الأنف مباشرة بغرض تصغير عرض الأنف.
- تم استخدام هذه التقنية الحديثة مؤخراً في تجميل الأذن بالخيوط الذهبية بدلاً من التجميل بالجراحة أو الليزر حيث يتم إدخال هذه الخيوط لتلتف على غضاريف الأذن بشكل معين مما يسمح بتصغير أو تعديل شكل الأذن، قبل تجميل الأذن بالخيوط الذهبية كانت تستخدم خيوط عادية مما قد يلفت الانتباه إلى اللون الغريب في الأذن، أما الخيوط الذهبية فإنها لا تظهر تحت الجلد، وقد أفادت هذه العملية كثيراً وذلك لإمكانية الاستغناء التام عن الجراحة وآثارها وآلامها والاستغناء أيضاً عن التجميل بالليزر الذي يكلف الكثير من الأموال.
هل الخيوط الذهبية الحل المثالي لمحاربة التجاعيد دائما :
على الرغم من أن طريقة شد الوجه بالخيوط تبدو بمثابة الحل المثالي لمحاربة التجاعيد، إلا أنه لا يمكن اللجوء إليها مثلاً في حالة التجاعيد الكبيرة، التي تشتمل على جلد زائد بصورة واضحة. إلى أنه من المفيد استعمال عمليات الشد التقليدية في حالة تجاعيد الوجه الكبيرة.
كما أن طريقة شد الوجه بالخيوط ليست هي الحل المثالي في حال البشرة الرقيقة للغاية، وإذا كانت الأنسجة متهالكة بالفعل، فإن قوة شد الخيوط لا تكفي في بعض الأحيان لتحقيق نتائج جيدة.
استخدام تقنية الخيوط الذهبية لا يرتبط بسن معين، فأي شخص يمكنه الخضوع لعمليات التجميل باستخدام تقنية الخيوط الذهبية شرط أن يكون ذا بشرة غير حساسة أو شديدة الجفاف، كما يفضّل أن يكون مستوى الصحة العامّة جيد.
الآثار الجانبية للتجميل باستخدام الخيوط الذهبية:
قد تحدث في بعض الأحيان استجابات تحسسية ضد خامات الخيوط المستخدمة، كما قد تظهر بعض الآثار الجانبية الأخرى، مثل الكدمات أو الالتهابات.
تعليقات
إرسال تعليق