سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء.
سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء.
يشير هذا الاسم إلى نمو يتكون أولاً داخل القولون أو المستقيم للخلايا السرطانية . عدد الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم شهد انخفاضًا على مدى الـ 15 سنة الماضية. ويرجع ذلك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يقومون بإجراء الكشف المنتظم والذي يمكن من خلاله اكتشاف سرطانات المستقيم مبكرًا. كما أن طرق علاج سرطان القولون والمستقيم شهدت تحسنًا كبيرًا، مما يجعل الفرصة متاحة أمام المرضى لتلقي علاج أكثر فعالية وفي العادة إلى الشفاء التام من المرض.ما هو سرطان القولون والمستقيم؟
ينشأ سرطان القولون والمستقيم من أنسجة القولون (الجزء الأطول من الأمعاء الغليظة) أو المستقيم (آخر عدة بوصات من الأمعاء الغليظة قبل الشرج). وتنشأ معظم سرطانات القولون والمستقيم في الطبقة تحت المخاطية (السرطانات التي تبدأ في الخلايا التي تصنع وتفرز المخاط والسوائل الأخرى)
ما الذي يسبب سرطان القولون والمستقيم؟ سرطان المستقيم يبدأ في معظم الحالات في شكل كتلة تنمو لتتحول إلى نمو سرطاني.
لا أحد يعرف الأسباب الدقيقة لسرطان القولون والمستقيم. وقد كشفت الدراسات عن
عوامل الخطر التالية التي قد تسبب سرطان القولون والمستقيم:
سلائل القولون والمستقيم: السلائل عبارة عن تجمعات تنمو على الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم، وهي شائعة في الأشخاص الذي يزيد عمرهم على 50 عامًا. وتكون معظم هذه السلائل حميدة (أي ليست سرطانية)، ولكن بعضها (الأورام الغددية) يمكن أن يتحول إلى سرطان.
التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون: فالشخص الذي كان قد عاني من حالة تتسبب في الإصابة بالتهاب القولون (مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون) لأعوام متعددة يعد من الأشخاص المعرضين أكثر لخطر الإصابة.
التاريخ الشخصي للإصابة بالسرطان: فالشخص الذي كان قد أصيب بالفعل بسرطان القولون والمستقيم يمكن أن يصاب به مرة ثانية. كما أن السيدات اللاتي لديهن تاريخ للإصابة بسرطان المبايض أو الرحم (جدار الرحم)، أو الثدي يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
الوراثة: فإذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بسرطان القولون والمستقيم، يكون الأشخاص من نفس العائلة أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بهذا المرض، ولاسيما إذا كان ذلك الفرد قد أصيب بالمرض في سن مبكرة.
عواملأخرى كنمط الحياة: فالأفراد الذين يمارسون التدخين أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون ولا يشتمل سوى على قدر ضئيل من الفواكه والخضروات يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
العمر: زيادة العمر عن 50 عام حيث تزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم السن. وقد حدثت الإصابة لما يزيد على90% من الأشخاص المصابين بهذا المرض بعد بلوغهم سن 50 عامًا فما فوق.
الأعراض تشتمل على ما يلي :
تغير في عادات الأمعاء (إسهال أو إمساك)
الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ جميع محتوياتها
وجود دم (سواء أحمر فاتح أو داكن جدًا) في البراز
وجود أن البراز أدق من المعتاد
الشعور بآلام غازية أو تقلصات بشكل متكرر أو الشعور بالشبع أو الانتفاخ
فقدان الوزن دون معرفة سبب محدد لذلك
الشعور بالتعب الشديد طوال الوقت
الشعور بالغثيان أو التقيؤ
وفي الغالب، لا تكون هذه الأعراض ناشئة عن الإصابة بالسرطان. فيمكن للمشاكل الصحية الأخرى أن تسبب بعضًا من هذه الأعراض. كما أنه من المهم ملاحظة أن المراحل الأولى من الإصابة بالسرطان لا تسبب الشعور بألم في العادة. وبالتالي فإنه يجب على الشخص الذي يشعر بمثل هذه الأعراض أن يقوم بعرض نفسه على الطبيب كي يتم تشخيص حالته ومعالجته في أسرع وقت ممكن.
فحوصات لمرضى سرطان القولون أو سرطان الأمعاء :
تساعد اختبارات الفحوصات الطبيب على إيجاد السلائل أو السرطان قبل ظهور الأعراض. كما أن الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم يزيد من فعالية العلاج. ويمكن استخدام الفحوصات التالية لاكتشاف السلائل أو السرطان أو الأشياء غير الطبيعية الأخرى.
فحص وجود الدم في البراز: فإذا كشف هذا الفحص عن وجود دم، فعندئذٍ لا بد من إجراء فحوصات أخرى للعثور على مصدر الدم. يذكر أنه يمكن أن تتسبب الإصابة ببعض الأمراض الحميدة (مثل البواسير) في وجود دم في البراز.
- منظار القولون والمستقيم: يقوم الطبيب بفحص المستقيم والجزء الأسفل من القولون باستخدام أنبوبة مضاءة (منظار القولون والمستقيم). وإذا تم العثور على السلائل (تجمعات حميدة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان)، فإنه ربما تتم إزالتها.
- منظار القولون: يقوم الطبيب بفحص المستقيم والقولون بالكامل باستخدام أنبوب طويل مضاء (منظار القولون). وإذا تم العثور على السلائل (تجمعات حميدة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان)، فإنه ربما تتم إزالتها.
- حقنة الباريوم المقارنة الشرجية المضاعفة: يعتمد هذا الإجراء على ملء القولون والمستقيم بمادة سائلة بيضاء (الباريوم) لزيادة وضوح الصور التي يتم التقاطها باستخدام أشعة إكس. فعند القيام بذلك، يمكن رؤية الأشياء غير الطبيعية (مثل السلائل) بوضوح.
- الفحص الرقمي المستقيمي: يكون الفحص المستقيمي في الغالب جزءًا من الفحوصات البدنية الروتينية. وفيه، يقوم الطبيب بإدخال أحد أصابعه بعد دهنه بالزيت ووضع قفاز عليه داخل المستقيم بحثًا عن أي أشياء غير طبيعية.
تشخيص سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء:
إذا كان المريض يشكو من أي عرض أو إذا كانت نتيجة الفحص تظهر الإصابة بالسرطان، فيجب على الطبيب أن يتحقق مما إذا كان هذا العرض أو النتيجة ناشئة عن الإصابة بالسرطان أم حالات صحية أخرى.
وعادة ما يسأل الطبيب عن الحالات الصحية السابقة سواءً الشخصية أو التي ظهرت بين أفراد العائلة، كما يقوم بإجراء فحص بدني.
وإذا تم العثور على أشياء غير طبيعية (مثل السلائل)، فإن الأمر ربما يتطلب إجراء خزعة. وغالبًا ما يتم إزالة النسيج غير الطبيعي أثناء إجراء الفحص بمنظار القولون أو منظار القولون والمستقيم. ويقوم أخصائي الأمراض بفحص النسيج مستخدماً المجهر للتحقق مما إذا كانت به خلايا سرطانية أم لا.
كيف يتم تقييم سرطان القولون والمستقيم؟
إذا أكدت الخزعة وجود السرطان، فإن الطبيب يكون في حاجة لمعرفة مدى انتشار المرض لوصف أفضل علاج. ويتم تحديد مرحلة المرض على أساس ما إذا كان الورم قد اجتاح الأنسجة المجاورة أم لا، وما إذا كان السرطان قد انتقل إلى جزء آخر أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي أجزاء الجسم.مراحل سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء.
يصف الأطباء سرطان القولون والمستقيم من خلال المراحل التالية:
المرحلة صفر: يوجد السرطان فقط في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم. ويطلق على المرحلة صفر من سرطان القولون والمستقيم السرطان الموضعي.
- المرحلة رقم 1: امتد الورم إلى داخل الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم، ولكنه لم يتعمق داخل الجدار.
- المرحلة رقم 2: تعمق الورم بشكل أكبر داخل أو خلال جدار القولون أو المستقيم، وربما يكون الورم قد اجتاح النسيج المجاور، إلا أن الخلايا السرطانية لم تنتقل إلى العقد الليمفاوية.
- المرحلة رقم 3: امتد السرطان إلى العقد الليمفاوية المجاورة، ولكن ليس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة رقم 4: انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد أو الرئتين.
تكرر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء:
ويقصد بذلك السرطان الذي تمت معالجته ثم عاد بعد فترة من الزمن حيث لم يمكن اكتشاف المرض. وربما يعاود السرطان إصابة القولون أو المستقيم أو إصابة أي جزء آخر من الجسم.
ما هو العلاج الذي يتم تقديمه؟
- الجراحة : تتضمن الجراحة إزالة الأنسجة التي تحتوي على الورم والعقد الليمفاوية/الأنسجة المجاورة. ويمكن إجراؤها من خلال تنظير البطن أو الجراحة المفتوحة.
- العلاج الكيميائي: يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام عقاقير مضادة للسرطان لتقليص/قتل الخلايا السرطانية. وتدخل العقاقير إلى مجرى الدم حيث يمكنها التأثير على الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
- العلاج البيولوجي : يتلقى بعض الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم الذي بلغ درجة من الانتشار علاجًا بالأجسام المضادة أحادية النسيلة، وهي أحد أنواع العلاج البيولوجي. وتقوم هذه الأجسام بالالتصاق بالخلايا السرطانية لسرطان القولون والمستقيم، حيث تعمل على إعاقة نمو خلايا السرطان.
- العلاج الإشعاعي: يتم في العلاج الإشعاعي استخدام أشعة عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية. وهذا النوع من العلاج يؤثر على الخلايا السرطانية في المنطقة التي يتم علاجها فقط.
تعليقات
إرسال تعليق