أعراض الذعر والخوف تحاكي أعراض حصول النوبة القلبية
بين مرض نفسي و مرض جسدي أمور مشتركة وأمور مختلفة، والشخص هو أكثر من يستطيع تقييم وضعه و من يجب عليه ان يفرق ويمييز ما يعاني منه ليستطيع التخلص من تلك المعاناة أو حتى تخفيفها، في هذا المقال نسلط الضوء على التشابه والاختلاف بين أعراض الخوف والذعر وهي حالة نفسية وأعراض النوبة القلبية وحي حالة جسدية كانت فيما سبق من أبرز أسباب الوفاة في الماضي. أما اليوم، فغالبية الذين يصابون بنوبات قلبية يبقون على قيد الحياة، وذلك بفضل الوعي المتزايد لعلامات النوبات القلبية وأعراضها وبفضل تحسين العلاجات وتطويرها.
أعراض الذعر والخوف تحاكي أعراض حصول النوبة القلبية
على الرغم من أن مدة كل نوبة ذعر يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا، فإنه عادة ما تستمر لأكثر من 10 دقائق، وتعد واحدة من أكثر الظروف المؤلمة يمكن أن يواجهها الشخص، وأعراضها يمكن أن تحاكي بدقة النوبة القلبية. عادة، معظم الناس يتعرضون لنوبة ذعر واحدة، لكن قد تتكرر النوبات مع عدم وجود سبب واضح جسدي أو نفسي أو شعور بالقلق الشديد عن حدوث نوبة أخرى، وهذا ما يسمى اضطراب الهلع. يمكن لعدد من المشاكل العاطفية الأخرى أن تكون من مسببات نوبات الذعر. بعض هذه الأمراض تشمل اضطراب ما بعد الصدمة، والفصام، والتسمم أو بعد التوقف عن تناول المخدرات
أعراض الذعر غالبا ما تظهر فجأة، ودون أي سبب واضح و تشمل:
- تسارع ضربات القلب (الخفقان)؛
- آلام في الصدر؛
- ألم في المعدة؛
- دوار وغثيان؛
- صعوبة في التنفس، وإحساس بالاختناق؛
- وخز أو خدر في اليدين؛
- إحساس بارتفاع درجة حرارة الجسم أو قشعريرة؛
- رجفة واهتزاز؛
- احساس الشخص بأنه في داخل حلم أو اختلال في الإدراك الحسي.
- الرهاب، وشعور بأن شيئا مروعا لا يمكن تصوره على وشك أن يحدث والمريض عاجز عن منعه من الحدوث؛
- الحاجة إلى الهرب؛
- التوتر بشأن احتمال فقدان السيطرة وفعل شيء محرج؛
- الخوف من الموت. هناك نمط من نوبات الذعر الليلي، وتحدث كثير من الأحيان بشكل أقل من نوبات الذعر أثناء النهار، ولكن تؤثر على حوالي 40٪ -70٪ من أولئك الذين يعانون من نوبات الهلع خلال وقت النهار.
الناس الذين يعانون من أعراض الذعر أثناء النوم يميلون إلى المعاناة من ضيق في التنفس يرتبط بالذعر. كما أنهم يميلون إلى التعرض لعدة أعراض اكتئاب واضطرابات نفسية أخرى مقارنة بالاشخاص الذين لا تحدث معهم نوبات الذعر ليلا.
نوبات الذعر الليلي تسبب لمن يعانون منها الاستيقاظ المفاجئ من النوم وحالة من الخوف المفاجئ أو الفزع دون سبب واضح.. و مدة نوبات الذعر الليلي تميل إلى أن تكون أقل من 10 دقيقة، لكن يمكن أن تستغرق وقتا أطول حتى تهدأ نفس من يعاني منها تماماً.
وأعراض اضطراب الهلع لدى الأطفال الأصغر سنا غالباً لا تشمل جوانب الفكر القائم أو ما يسمى بـ"الإدراكية". على وجه التحديد، المراهقون هم أكثر عرضة للشعور غير الواقعي أو كما لو أنها تعمل في حالة تشبه الحلم، و(الغربة عن الواقع)، أو يكون خائفا من الجنون أو الموت.
و بينما تحدث النوبة القلبية، عندما تمنع جلطة دموية (Blood clot) تدفق الدم في الشريان التاجي – الوعاء الدموي الذي يوصل الدم إلى جزء من عضلة القلب. عرقلة تدفق الدم إلى القلب قد تؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب، أو حتى إلى تدميرها الكلي.
وأما عن أعراض النوبة القلبية الشائعة فتشمل:
- الضغط، الشعور بالاحتقان أو الضغط في مركز الصدر، يستمر لأكثر من بضع دقائق ؛
- ألم مميز يبدأ في منطقة الصدر وينتشر إلى ما غير الصدر، إلى الكتف، الذراع، الظهر، أو حتى إلى الأسنان والفكّ ؛
- أوجاع في الصدر لفترات آخذة في الازدياد؛
- ألم متواصل في الجزء العلوي من البطن؛
- ضيق النّفـَس؛
- التعرّق؛
- الشعور بالموت الوشيك؛
- الغشي (الإغماء)؛
- ألم أو حرقة الفؤاد في الجزء الأعلى من البطن؛
- جلد رطب أو دَبِق (لزج)؛
- دوخة؛
- تعب غير عادي أو غير مبرر؛
وبينما يكون الشعور النفسي بالخوف هو الأبرز في الحالة الأولى وهنا يتوجه المريض للعلاج النفسي، يكون الشعور الجسدي بالألم الذي ينتشر من الصدر لأعلى هو المميز في الحالة الثانية وهو ما يتطلب الاسعاف المباشر و العلاج تحت اشراف طبيب مختص بأمراض القلب والشرايين .
حفظكم الله من كل سوء
تعليقات
إرسال تعليق